منتدى الدوحة2019

منتدى الدوحة2019

يشارك الأمين العام لمجلس جينيف للعلاقات الدولية والتنمية هذا الأسبوع في الدورة 19 لمنتدى الدوحة الذي ينعقد تحت شعار "الحوكمة في عالم متعدد الأقطاب" و يناقش المتحدثون من اقتصاديّين وإعلاميّين ومُفكرين وساسة أهمّ الوسائل التي تحقق الحوكمة الى جانب التنمية المُستدامة و حُقوق الإنسان ، ووضع رؤى وتصوّرات للشراكة ويبحث المنتدى في هذا العام المواضيع التالية:
التوجهات والتكنولوجيا
التجارة والاستثمار
الموارد البشرية وانعدام المساواة
الأمن وحوكمة الانترنت والدفاع
المنظمات الدولية، المجتمع المدني، والفاعلين من غير الدول
الثقافة والهوية
العديد من الأسئلة يبحث المنظمون عن اجابات لها
كيف يمكننا المضي قُدماً؟ الحوكمة العالمية والقيادة من القضايا الحيوية لاستدامة نظامنا ومعايير حياتنا، وبينما تواجه الاتفاقيات متعددة الأطراف التحديات، وتتعرض المؤسسات الإقليمية للمساءلة، نرى حاجة ماسة لنظام حوكمة بديل يتسع التعددية، والدبلوماسية، والحوار.
ما مدى استمرارية اندفاع بعض الدول لاتخاذ قرارات أو مواقف فردية في الأنموذج الحالي؟ في عهد يتسم بتعدد الأقطاب، هل يمكننا الحوار والانخراط في نظام تحترم فيه السيادة ويكون التركيز فيه على مرونة الدول والمشاركة في صنع القرار؟
ويسعى نُخبةً من القادة، والمفكرين، وصناع السياسات من المشاركين في المنتدى التطرق إلى الأسئلة أعلاه، وذلك بغيةَ إعادة تصور الحوكمة العالمية التي تعالج الاحتياجات والأولويات المشتركة.
ثمة حاجةٌ لوضع تصورٍ جديد لأنظمة الحوكمة العالمية على نحو يجعلها تتجاوب مع معطيات اللحظة الراهنة وتتسع لمفاهيم التنوع والدبلوماسية والحوار. ولعل فرصَ الحل تكمن في الانتقال من عالم أحاديّ القطب إلى عالم متعدد الأقطاب، وهو ما يلزم معه إنشاء منظومة حوكمة متعددة الأطراف ونظام عالميّ قائم على مبادئ الشمول واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون. ولهذا النموذج من الانتقال أبعادٌ متعددة تتجاوز مجرد وضع إطار عمل سياسي؛ فقد بات التنافس بين الدول القومية والجهات الفاعلة غير الرسمية على النفوذ العسكريّ والثقافيّ والاقتصاديّ هو الوضع الطبيعي الجديد الذي نشهده الآن، وفي ظل استقبال الساحة العالمية للعديد من القوى الصاعدة، فلا بد من إدراك أهمية هذا الانتقال وضرورة وضع تصور جديد لنظام حوكمة عالمي ديناميكي يستجيب لمتطلبات لحظتنا الراهنة وقد اختار المنظمون تناول هذه الاشكاليات والتحديات وتصور حلول عملية لها .
ومنتدى الدوحة هو منصة للحوار العالمي حول التحديات التي تواجه عالمنا و يشجع على تبادل الأفكار وصياغة السياسات والتوصيات القابلة للتطبيق ويجمع منتدى الدوحة صانعي السياسات، ورؤساء الحكومات والدول، وممثلي القطاع الخاص، والمجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية، ويتناول كيفية التعامل مع التحديات المشتركة وقضايا الأمن الاجتماعي والاستقرار الإقليمي والدولي وقضايا التنمية الإنسانيّة .